هل هناك علاقة بين الغذاء وتحسن الحالة المرضية لأطفال التوحد؟

تسأل أم: ابنى مريض بالتوحد، فهل هناك علاقة بين الغذاء وتحسن الحالة المرضية لأطفال التوحد؟
تجيب على هذا السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: "أثبت العلماء أن هناك علاقة بين التوحد والغذاء، وأن الغذاء يقلل من التصرفات التوحدية وله علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات فى المزاج، وأن العلاج بالغذاء إلى جانب العلاج التأهيلى والوظيفى يصل بالطفل التوحدى إلى أعلى درجات التعلم والشفاء، وعلينا أولا
معرفة ما الاضطرابات المعدية التى تحدث فى الأطفال المصابين بالتوحد:

1- بعض الأطفال التوحديين يعانون عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين، وهو البروتين الأساسى فى الحليب، أما الجلوتين فهو بروتين يوجد فى الدقيق والشعير والشوفان، مما ينتج عن ذلك تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر الذى يؤثر سلبيا على خلايا المخ.
2- عدم توازن البكتريا والخمائر فى الأمعاء، مما يسبب عدم توازن طبيعى للميكرو فلورا المفيدة، وبالتالى تبدأ الجزيئات الضارة بالانتشار فى الجهاز الهضمى.
3- يعانى أطفال التوحد فرط النماء البكتيرى والجراثيم فى الأمعاء، حيث يعتبر من أكثر الاضطرابات شيوعاً لدى المصابين التوحديين
4-زيادة نفاذية الأمعاء مما يؤدى إلى اضطرابات مزمنة فى الجدار المعوى، وبالتالى يؤدى إلى حساسية الطعام لدى المصاب.
5- يعانى المصابين بالتوحد إلى عسر الهضم وسوء الامتصاص، ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة للأطعمة، مما يؤدى إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة، وبالتالى تظهر لديهم حساسية من الأطعمة المحتوية على الفينول الموجود فى بعض الفاكهة مثل: العنب والتفاح، كما يوجد هذا الحامض فى بعض الخضروات والشيكولاتة والبن والشاى.
لذلك أظهرت بعض الدراسات أن هناك بعض الأعراض التى تشير إلى وجود اضطرابات معدية ومنها:
- نوبات الغضب وسلوك التحدى، خصوصا فى أوقات تناول وجبات الطعام، يمكن أن تظهر لدى مصاب يعانى آلاما فى البطن بعد تناوله الطعام.
- البكاء أو الانتفاخ، وتقطيب الوجه، ووضع يدية على بطنة ومحاولة خلع ملابسة من فوق معدتة.
وننصح باتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: اتباع حمية غذائية تحت إشراف طبى خالية من الكازيين والجلوتيين وهو بروتين الحليب غير المهضوم بالكامل، بالإضافة إلى وجود مادة الجليوتومورفين وهى بروتين الدقيق غير المهضوم بالكامل، حيث يتحول إلى مواد مورفينيه مخدرة داخل جسم المصاب التوحدى.
- الخطوة الثانية: بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة والنكهات الصناعية.
- الخطوة الثالثة/ إزالة السكر من الغذاء وهى طريقة فعّالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات فى حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيرى والخميرى والطفيليات.
• الخطوة الرابعة: استبعاد الأطعمة المسببة للحساسية ومن ثم إجراء تحليل لحساسية الطعام لمعرفة الأنواع المسببة للحساسية.
المصدر:اليوم7